دراما مصرية بنكهة نص خواجاتي

طفرة في الدراما المصرية بدأت من 2020

دراما مصرية بنكهة  نص خواجاتي

من حبة سنين حلوين، المصريين كانوا بيضطروا يتفرجوا على مسلسل مكون من 30 حلقة عشان ينبهروا في الآخر بنهاية مصرية أصيلة متكررة على مر العصور والاجيال (إلا قلائل من المسلسلات- دون ذكر أسماء يعني- اللي كانت تستحق فعلًا 30 حلقة ويمكن اكتر كمان).

بس أية اللي حصل؟

في 2020، وهي سنة جائحة كورونا الشهيرة، انتشرت نوعية من المسلسلات اسمها "مسلسلات العشر حلقات" وكانت فكرتها انها تقلل من حجم الملل في المسلسلات وتزود إنتاجية عدد كبير من الاعمال في الدراما وده اللي بالفعل اتحقق خاصة السنة دي، 2022!

هل المسلسلات دي انتشرت على التلفزيون المصري؟

 بعض منها بدأ يذاع على القنوات الفضائية والبعض الثاني اكتفوا بعرضه على منصات زي “Shahid” و” Watch it”.. ولكن السؤال هنا، مين المكتسح دون منازع لحد دلوقتي؟

منصة شاهد حققت نجاح مبهر في نوعية المسلسلات اللي بتقدمها، اللي دخلت الدراما المصرية في منعطف جديد خالص عليها.. قدموا أفكار عين المشاهد مش متعودة على تجسيدها وكتبوا سيناريوهات أذن المشاهد مسمعتهاش باللغة العربية قبل كدة..

بس هل الثقافة اللي بتقدمها شاهد مش موجودة عندنا عشان ننكرها؟

طبعًا لأ، منصة شاهد اما قررت تعرض الأفكار دي، كانوا جايبين واقع حي عايشين فيه.. يمكن مش متشاف بس الأكيد انه محسوس في تعاملاتنا اليومية مع طبقات مختلفة من المجتمع المصري اللي بقى نص مصري ونص خواجاتي..

أية برضه المبهر يعني؟

المبهر ان ولا مسلسل كان شبه اللي قبله. تنوع في المشاهد والكادرات ونوع الدراما المقدمة خلى المشاهد ينتظر كل أسبوع عشان يشوف حلقة او اثنين عشان يحس بإجازته الفعلية اللي يستحقها.

طب تاريخ المسلسلات دي بدأ منين؟

تاريخ "شاهد" الحقيقي بدأ من مسلسل "في كل أسبوع يوم جمعة" بطولة منة شلبي وآثر ياسين واللي كان واضح من خلاله اتجاه المسلسلات اللي هتقدمها المنصة فيما بعد.. والحقيقة انها كانت بداية مبهرة للناس ومستوى الدراما بعدها بدأ في تزايد ملحوظ غير قابل للاختلال..

تعالوا نلقي نظرة على قائمة أهم اعمال شاهد واللي ممكن تخلينا نستجمع الصورة كاملة فعلًا عن مدى تميز مستوى المنصة خلال السنتين اللي فاتوا:

في كل أسبوع يوم جمعة

الحرامي

موضوع عائلي

البيت بيتي

بيمبو

نمرة اثنين

الجسر

الزيارة

خارج السيطرة

منورة باهلها

وش وضهر

الثمانية

منعطف خطر

واخرهم مسلسل "الليلة واللي فيها" اللي بيُعرض حاليًا وشادد أعصاب المشاهدين من كمية ال suspense اللي ظاهرة من اول دقيقة فيه..

السؤال هنا، هل شاهد هتجبر شركات الانتاج لا إراديًا انها تتسق مع نفس مستوى الدراما اللي بتقدمها، ولا مسلسلات ال 30 حلقة هتكمل معانا كتير؟